فتحت فصيلة شحيم، التابعة لقوى الأمن الداخلي، تحقيقا، بحادثة وفاة الطّفلة جوري السيد من بلدة عانوت، بناء لإشارة القضاء المختص، لمعرفة ملابسات الوفاة.
الى ذلك، نفذ شباب وأهالي عانوت، وقفة سلمية بعنوان: “من أجل أطفالنا وأطفال كل لبنان”، على أثر الحادثة الاليمة التي ذهبت ضحيتها إبنة البلدة الطفلة جوري مازن السيد، وسط حالة من الغضب والحزن لفت البلدة لخسارة الطفلة جوري.
وفي المعلومات التي حصل عليها “ليبانون ديبايت”، أنّ “الملاك جوري كانت تُعاني من إرتفاعٍ في الحرارة نتيجة نمو أسنانها وإلتهابات في الإذن، ولم تستطع عائلتها العثور على الدّواء رغم تواجدها في أحد مستشفيات المنطقة، ممّا دفعهم إلى نقلها إلى أحد مشتشفيات صيدا، إلّا أنّه وأثناء نقلها تقيّأت “جوري” ممّا أثّر سلبًا على رئتيها وتسبّب لها بنزيف داخلي فتوفّيت على الفور.
وقد ألقى والد الطفلة جوري مازن السيد كلمة قال فيها: “طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتش عن غرفة عناية للاطفال، لم يردوا على الطبيبة، التي ولمدة ساعة ونصف وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ أخر أنفاسها، لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله”.
أضاف: “إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إياها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أنّ لا غرفة عناية للأطفال في كلّ لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة”.
وكانت تصريحات لأبناء البلدة الغاضبين أجمعت على رفض الواقع الذي تعيشه، وعدم السكوت أمام هذه المأساة “وهي ليست الاولى، ولن تكون الأخيرة”.
وأعلن المحتجون عن وقفة أخرى يوم غد، سيشارك فيها كل أبناء الإقليم.