تنظم مبادرة Do something جلسة حوارية تحت عنوان “بيئتنا حقنا” عن أزمة النفايات في لبنان، وكيفية إدارتها ومواجهتها في قرى الشوف، وأهمية تشبيك الجهود بين المناطق لحل هذه الأزمة.
الجلسة ستعقد في ١٧ تشرين الثاني في مبنى بلدية كفرحيم الساعة الخامسة، تشارك فيها بلديات المنطقة وجمعيات بيئية وأفراد. ستناقش الجلسة أزمة النفايات في لبنان بشكل عام وستتطرق إلى ملف نفايات المستشفيات، كما سيتم عرض تجارب ناجحة في إدارة النفايات في الشوف سواءً من قبل أفراد أو بلديات.
المتحدثون في الجلسة
-الأستاذ ماريو غرّيب من جمعية Arc En Ciel يتحدث عن: نفايات المستشفيات في لبنان والشوف، كيف تتم معالجتها؟ وهل يتم فرزها؟ وما هو دور الدولة؟ وما هو رأي الشرع في هذا الملف؟…
-رئيس بلدية بتلون الأستاذ مروان قيس يتحدث عن: تجربة فرز النفايات من المصدر في بتلون
-رئيس اللجنة البيئية وعضو المجلس البلدي في بلدة كفرفاقود الأستاذ عمر زهر الدين يتحدث عن: حملة صحتك بيئتك حافظ عليها
-الشيخ نظام أبوخزام رئيس جميعة البيت اللبناني للبيئة يتحدث عن: حملة كتابك ما تكبو
الجلسة حوارية تفاعلية وليست ندوة
سيعرض المتحدثون تجاربهم الناجحة في الملف البيئي والعقبات التي اعترضتهم أو تعترضهم وخططهم المستقبلية، وسيكون الحوار مفتوحًا بين المتحدثين والحضور للمناقشة والاستفسار أو حتى الإضاءة على أية أخطاء، وستقدم الجلسة وتديرها الآنسة غوى ذبيان.
الأستاذة رانيا غيث منظمة الجلسة: للمواطن دور كبير في غياب الدولة
وفي حديث إلى موقع بشوفك مع مطلقة مباردة “Do Something” ومنظمة الجلسة الحوارية المحامية والناشطة الحقوقية الأستاذة رانيا غيث، قالت إن: “غياب الدولة عن حل الأزمة البيئية والوعود التي نسمعها من العام ٢٠١٥ عن حلول من دون نتيجة واقعية وملموسة، فرض تفعيل دور المواطن في منطقته من خلال زيادة الوعي البيئي أولًا والتحفيز على القيام بأي عمل قد يساهم في حل الأزمة”.
غيث: التشبيك في المبادرات “قوّة”
وشددت غيث على أهمية التشبيك بين المناطق وتضافر الجهود بين المواطنين كل من منطقته أو بلدته في محاولة للوصول إلى الحل، معتبرة أن “التشبيك قوّة” فهو اتحاد المبادرات والتعاون فيما بينها، ويساهم في الخروج من الفردية في العمل، موضحة أنه من أحد أهداف الجلسة هو التعرّف على المبادرات البيئية الناجحة والممكنة والسعي إلى تطبيقها في بلدات أخرى.
وأكدت أن التشبيك يؤدي إلى العدوى الإيجابية بين المناطق ما يساهم في حل الأزمة الببئية الراهنة على مستوى أوسع.
ما هي مبادرة Do Something؟
وعن مباردة “Do Something”، تحدثت الأستاذة رانيا غيث قائلةً إنها مباردة تدعو إلى التحرّك للقيام بعمل ما حول أي قضية مطلبية أو معاناة يومية، وهي تحفّز على “الحراسة المواطنية” للإضاءة على مشاكل في المجتمع والمساعدة في حلها أو التوجيه لحلها، من دون انتظار الدولة أوالطبقة السياسية الحاكمة.
دعوة إلى الناس ورسالة شكر
غيث دعت إلى المشاركة المكثفة في الجلسة ووجهت رسالة إلى الناس بعدم اليأس رغم الوضع الراهن والمتأزم، وأكدت على ضرورة التحرّك طالما ثمة أشخاص يعانون في المجتمع خصوصًا مع تفاقهم المشاكل على جميع المستويات وإنتشار الأمراض. مؤكدة على التمسّك ببلد الأم وحمايته وعدم الهجرة بالقول: “الناس هم الأساس ولازم نتحرك إذا مش كرمالنا كرمال أولادنا”.
واعتبرت الأستاذة غيث أن التواجد المفرط على وسائل التواصل الإجتماعي يجهد الناس لدرجة أنهم أصبحوا غائبين عن الوجود الميداني على الأرض، مؤكدة أن الثورة الإفتراضية يجب أن تكون مرفقة بعمل واقعي وإلاّ لن تكون فاعلة، معتبرة أن التعبير يكون بالعمل الفعلي والتطبيق.
غيث شكرت بلدية كفرحيم على إقامة الجلسة في المبنى البلدي والبلديات والجمعيات والمشاركين في الجلسة، كما شكرت بالأسماء الشبان والشابات المساهمين في تنظيم الجلسة وهم: شيرين الحسنية، ريان أبو عاصي، نور زين الدين، وأيوب زين الدين.