المقصود بذوي الإحتياجات الخاصة هم المعوقون، حيث يذكر أن هناك إتجاهات تربوية حديثة لإستخدام مسمى (ذوي الإحتياجات الخاصة) بدلا من مصطلح (معوقين)،لأن المصطلح الثاني يعبرعن الوصم بالإعاقة وما لها من آثار نفسية سلبية على الفرد، كما أن هناك دلائل مستمدة من علم النفس والإجتماع والتربية أن المسميات قد تكون ذات أثر معوق، لذا يتوجب علينا الحذر عند إستخدام المصطلحات التي نلصقها بالأفراد الذين نريد مساعدتهم.
المقصود بذوي الإحتياجات الخاصة هم المعوقون، حيث يذكر أن هناك إتجاهات تربوية حديثة لإستخدام مسمى (ذوي الإحتياجات الخاصة) بدلا من مصطلح (معوقين)،لأن المصطلح الثاني يعبرعن الوصم بالإعاقة وما لها من آثار نفسية سلبية على الفرد، كما أن هناك دلائل مستمدة من علم النفس والإجتماع والتربية أن المسميات قد تكون ذات أثر معوق، لذا يتوجب علينا الحذر عند إستخدام المصطلحات التي نلصقها بالأفراد الذين نريد مساعدتهم. يفضل إستخدام مصطلح أو مفهوم (ذوي الإحتياجات الخاصة) كبديل لمصطلح المعاقين، لأن هناك إتفاق عام على أن هذا المصطلح استخدم كتسمية لمجموعة الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بدون تقديم رعاية خاصة لهم، والتي قد تكون فائقة مقارنة بالخدمة التي تقدم لأقرانهم الطبيعيين (العاديين) من نفس العمر.
ذوي الإحتياجات الخاصة هي فئة كبيرة من البشر يعيشون معنا على سطح هذا الكوكب، ليسوا غرباء بل هم أطفالنا وشبابنا ورجالنا ونسائنا، أصيبوا بإبتلاءات متنوعة، فبعضهم يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية والآخر مصاب بضعف أو بطء في مسايرة أقرانه، فهم فئة من فئات المجتمع ولكن لهم حاجاتهم الخاصة وخاصة في النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى نوع مختلف من المساعدة عما يتطلبه المتعلمين الآخرين في المدارس العادية. ومن هنا يمكن تعريف ذوي الإحتياجات الخاصة عموما بأنهم أولئك الافراد الذين ينحرفون عن المستوي العادي أو المتوسط في جانب ما أو أكثر من جوانب الشخصية إلى الدرجة التي تحتم إحتياجهم إلى خدمات تعليمية وتربوية خاصة وتستلزم ترتيبات وأوضاع وممارسات تعليمية معينة لإشباع هذه الإحتياجات. يقوم مصطلح (ذوي الإحتياجات الخاصة) على أساس أن في المجتمع أفرادا يختلفون عن عامة أفراد المجتمع، ويعزو المصطلح السبب في ذلك إلى أن لهؤلاء الأفراد إحتياجات خاصة يتفردون بها دون سواهم، وتتمثل تلك الإحتياجات في برامج أو خدمات أو طرائق أو أساليب أو أجهزة وأدوات أو تعديلات تستوجبها كلها أو بعضها ظروفهم الحياتية، وتحدد طبيعتها وحجمها ومدتها الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم. وقد تم تعريف صاحب الإحتياجات الخاصة بأنه الشخص الذي إستقر به عائق أو أكثر، يوهِن مِن قدرتِه ويجعله في أمس الحاجة إلى عون خارجي أو هو من فقد قدرته على مزاولة عمله أو القيام بعملٍ آخر نتيجةً لقصور بدني أو جسمي أو عقلي، سواء كان هذا القصور بسبب إصابته في حادث أو مرضٍ أو عجزٍ أو هو كل فرد مصاب بعجز كلي أو جزئي إلى المدى الذي يحد من حواسه أو قدراته الجسمية – العقلية – النفسية إلى المدى الذي يحد من إمكانياته للتعلم أو التأهيل أو العمل، بحيث لا يستطيع تلبية إحتياجاته أو بعضها بشكل مستقل)
ويلاحظ تعدد المصطلحات التي تطلق على هذه الفئة في اللغة العربية وذلك لعدم وجود مصطلح واحد وشامل للدلالة عليها، إلاّ أنه يمكن حصر المصطلحات العربية الخاصة بهذه الفئات والتي تستخدم في هذا المجال وتعريفاتها وهي: – ذوو الإحتياجات الخاصة: وهو يعني أن في المجتمع أفرادا لهم إحتياجات خاصة تختلف عن إحتياجات باقي أفراد المجتمع، وتتمثل هذه الإحتياجات في برامج أو خدمات أو أجهزة أو تعديلات،وتحدد طبيعة هذه الإحتياجات الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم. – الفئات الخاصة: ويدل هذا المصطلح على أن المجتمع يتكون من عدة فئات ومن بينها فئات تتفرد بخصوصية معينة، وذلك يعني أن المصطلحان السابقان مترادفان. – الأفراد غير العاديين: غالبا ما يطلق هذا المصطلح على الأطفال الذين يختلفون عن أقرانهم، إما في قدراتهم العقلية أو الحسية أو الجسمية أو التواصلية … إلخ، وهذا الإختلاف يتطلب برامج لسد إحتياجاتهم، وهذا المصطلح مرادف للمصطلحين السابقين، إلاّ أنه يستخدم غالبا مع الأطفال. – ذوو الإحتياجات التربوية الخاصة: ويطلق هذا المصطلح على الفئة العمرية لتلاميذ المدارس أو ما قبل مرحلة الدخول إلى المدرسة، كما أن طبيعة إحتياجاتهم تربوية. – المعوقون: وهم فئة من الفئات الخاصة أو من ذوي الإحتياجات الخاصة، وتندرج تحت هذا المصطلح جميع فئات ذوي العوق مثل: المعوقين بصريا – المعوقين سمعيا – المعوقين عقليا – المعوقين جسديا – المعوقين تواصليا – المعوقين نفسيا ومتعددي العوق إلى غير ذلك من كل أنواع العوق (الإعاقة).
أما المصطلحات الأجنبية للدلالة على ذوي الإحتياجات الخاصة فهي: – نجد في معجم أكسفورد التاريخي (The Oxford English Dictionary) إشارة إلى أن مصطلح (Crippled) أستخدم بمعنى من يحرم جزئيا أو كليا من أحد أطرافه أو يعوق (وبمعنى يعيق) وأيضا للدلالة على الإصابة بالشلل. – مصطلح (Disabled) والذي ورد بمعنى غير قادر أو مصاب بعجز أو فاقد للأهلية. – مصطلح (Handicapped) والذي إقتصر إستخدامه على معنى واحد وهو الشخص المعوق، سواء جسديا أو عقليا، ولا يزال إلى الآن يستخدم بمعنى معوق. – مصطـلح (Exceptional Individuals) الأفراد غير العاديين وهم الأفراد الذين ينحرف أداؤهم عن الأداء الطبيعي، إما فوق المتوسـط أو أقل منه، بحيث تصبح هناك حاجة ضرورية لبرامج خاصة بهم. – مصطلح (Those Of Special Needs)هو المصطلح المقابل والأنسب للمصطلح (ذوي الإحتياجات الخاصة) في اللغة العربية والذي شاع إستخدامه في الأدبيات العربية المتصلة بالموضوع في التسعينات من القرن العشرين. وتختلف الإحتياجات الخاصة من حيث درجة شدتها، فالأشخاص الذين يعانون من حالات التوحد أو متلازمة داون أو عسر القراءة أو العمى أو قصور الإنتباه وفرط الحركة أو التليف الكيسي على سبيل المثال، يمكن إدراجهم ضمن قائمة ذوي الإحتياجات الخاصة، ومع ذلك يمكن أن يضم مفهوم الإحتياجات الخاصة كذلك الشفة أو الحنك المشقوق أو وحمات الولادة الخمرية أو الولادة بدون وجود أحد الأطراف. أما المؤتمر العربي الأول للتربية الخاصة عام 1995، خرج المختصون فيه بتعريف لذوي الإحتياجات الخاصة بأنه ذلك الشخص الذي يحتاج طوال حياته أو خلال فترة معينة من حياته مساعدات خاصة من أجل نموه أو تعلمه أو تدربه أو توافقه مع متطلبات الحياة اليومية أو الأسرية أو الإجتماعية أو الوظيفية أو المهنية، كما صنف المؤتمر ذوي الإحتياجات الخاصة لعدة فئات هي: الإعاقة البصرية – الإعاقة السمعية – الإعاقة الذهنية – الإعاقة البدنية والصحية – التأخر الدراسي وبطيئي التعلم – صعوبات التعلم – الإعاقات الإجتماعية والثقافية – الإضطرابات السلوكية – التوحدية أو الذاتوية – التفوق العقلي والإبداع. المصدر: موقع الميادين