بعد قليل يقفل لبنان منافذه البحرية والبرية والجوية
قررت السلطات اللبنانية، الأحد، إغلاق جميع المرافئ البحرية والبرية والجوية، اعتبارًا من ليل الأربعاء الخميس أي بعد دقائق معدودة، ولمدة 11 يومًا، مع استثناء قوات بعثة الأمم المتحدة (يونيفيل) والبعثات الدبلوماسية وطائرات الشحن، كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا.
وعقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، قالت وزيرة الإعلام، منال عبد الصمد، في مؤتمر صحفي، إن المجلس “قرر بالإجماع إعلان التعبئة العامة لغاية منتصف ليل 29 آذار (مارس) 2020، على وجوب التزام المواطنين بمنازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة”.
كما قرر المجلس “إقفال المطار وجميع المرافئ البحرية والبرية والجوية، اعتبارًا من الأربعاء وحتى 29 آذار، ويستثنى منه قوات اليونيفيل والبعثات الدبلوماسية وطائرات الشحن”.
وأضافت الوزيرة أنه سيتم السماح للبنانيين، وأفراد عائلاتهم ممن لا يحملون هوية لبنانية أو ليس لديهم بطاقات إقامة، وحاملي بطاقات الإقامة في لبنان، بالعودة إلى لبنان، حتى 18 مارس/آذار الجاري، على أن تكون نتيجة الفحص المخبري للفيروس الخاصة بهم سلبية.
وأوضحت أن هذا القرار “لا يشمل الوافدين من الدول التي سبق وأن تم حظر السفر منها وإليها، وهي: فرنسا، مصر، سوريا، العراق، ألمانيا، إسبانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، إيران، الصين (هونغ كونغ، ماكاو، تايوان الصينية) وكوريا الجنوبية”.
كما أعلنت “إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والمدارس والجامعات والحضانات، ويستثنى ما تقتضيه ضرورات العمل”.
وتابعت: “يستثنى من قرار الإقفال مصرف لبنان وجميع المصارف، وذلك بالحد الأدنى الواجب لتأمين سير العمل”.
وأفادت بـ”تكليف وزير الخارجية، وبالتنسيق مع وزير الصحة، بإجراء الاتصالات اللازمة، لتزويد لبنان بالمستلزمات الطبية والأدوية، بموجب هبات أو مساعدات”.
وقال رئيس الحكومة، حسان دياب، الأحد، إن “لبنان تمكن من احتواء الموجة الأولى من الفيروس”، وتم “الطلب من جميع المستشفيات إعداد خطط استعداد للطوارئ”.
وأعلن برلمانيون لبنانيون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأحد، وضع مخصصاتهم المالية الشهرية من مجلس النواب أو جزء منها تحت تصرّف مستشفيات حكومية، لمواجهة الفيروس، في ظل معاناة لبنان من أزمة اقتصادية حادة للغاية.
وأول من أطلق هذه المبادرة هو عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب فادي علامة، وتبعه كل من شامل روكز (مستقل)، والنواب عن كتلة المستقبل، رولا الطبش وديما جمالي ومحمد قرعاوي، والنائب عن تكتل “لبنان القوي”، أسعد درغام.
المصدر: وكالة الأناضول