المنح الدراسية المقدمة من المستأجرين في بيروت
أجرى طلاب الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) انتخابات غير عادية وسلسة وإلكترونية بالكامل هذا العام للمجلس التمثيلي الطلابي واللجنة التمثيلية للطلاب والأساتذة. وتميزت هذه الانتخابات بنسبة مشاركة الطلاب من حيث عدد المرشحين والناخبين، كما برزت خلال الحملات التي أقيمت بأسلوب ديمقراطي متطور، ومستوى الاهتمام الذي أبداه الجميع، ومن خلال المناقشات التي جرت على الإنترنت خلال الحملات.
وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري “كان من الحيوي بالنسبة لنا إجراء الانتخابات الطلابية هذا العام، بعد تأجيل انتخابات العام الماضي والتي كان من المقرر إجراؤها في 17 تشرين الأول 2019، بسبب الانتفاضة اللبنانية. يحتاج الطلاب إلى ممارسة قدرتهم على التصويت بطريقة واضحة وديمقراطية”.
ويذكر أن الانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت لها تاريخ طويل يعود إلى العام 1949، عندما أجريت أول انتخابات عامة. وتوقف هذا الحدث السنوي في العام 1982 في ذروة الحرب اللبنانية التي امتدّت من العام 1975 إلى العام 1990. ثم استؤنف إجراء الانتخابات في العام 1994.
وهذا العام، تقدم 213 مرشحا لمقاعد في المجلس التمثيلي للطلاب، وتسجل أكثر من 55% من الطلاب الموجودين في لبنان وحول العالم للتصويت، كل لكلياته، من خلال نظام التصويت الإلكتروني على الإنترنت يوم الجمعة من الواحدة بعد الظهر حتى السادسة مساءً. وجرى الاقتراع بعد حملة انتخابية الكترونية استمرت يومي الثلاثاء والأربعاء. وعقد حوار مباشر وحيوي نظمته صحيفة طلاب الجامعة “أوتلوك” على الإنترنت في نهاية الحملة يوم الأربعاء مما أتاح للمرشحين الإجابة على أسئلة من أُسرة الجامعة.
ولأن عملية الانتخابات بأكملها من الترشيح إلى التصويت كانت إلكترونية، فقد بذلت الجامعة الأميركية في بيروت جهدا كبيرا لضمان اعتماد أعلى معايير سلامة تكنولوجيا المعلومات لتكون الانتخابات نزيهة وحرة وديمقراطية.
وقال خوري، “فرقنا من مكتب شؤون الطلاب ومكتب تكنولوجيا المعلومات ابتكرت أساليب آمنة ومستترة لتمكين الطلاب من التصويت. نتطلع إلى العمل مع ممثلي الطلاب المنتخبين في هذه الأوقات الصعبة لفعل ما هو أفضل لأُسرة جامعتنا، وخاصة لطلابنا”.
وبذلك سيطر المستقلون سيطرة تامة على الانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية، ليحققوا فوزاً تاريخياً وغير مسبوق.
كما أن الانظار كانت بالأمس كلها متجهة صوب انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت. الجامعة التي تحتل قلب العاصمة، والتي شهدت على أحداثها وحركات طلابها.
وحقق المستقلين فوز في بعض النقابات، أهمها نقابة المحامين، وكذلك في الجامعات، وخصوصاً جامعة LAU وRFU، كان طلاب لبنان والأساتذة، والعمال، والنقابات، والأحزاب وكل المجتمع المدني ينتظرون نتائج انتخابات طلاب الـAUB، لتكون نفحة كبيرة من الأمل بمستقبل بلد، تخلو روح شبابه من التبعية والطائفية. وليعلو خطابهم المضاد فوق كل أنواع الشحن الطائفي والحزبي.
وبعد 12 سنة من النشاط الطالبي والسياسي، حازت لائحة Campus Choice (النادي العلماني) على 33 مقعداً من أصل 82 في مجلس الطلاب (SRC) وعلى تسعة مقاعد من أصل 19 في لجنة الجامعة للاساتذة والطلاب (USFC) ما يجعل هذه اللائحة أكبر كتلة رابحة في الانتخابات.
كما فازت لائحة Change starts Here، التي تضم أفراداً مستقلين بـ32 مقعداً في المجلس الطلابي وستة في لجنة الجامعة.
مما جعل أحزاب السلطة لأول مرّة في تاريخ الجامعة تنسحب من المعركة التي لو خاضوها لكانت ستطحنهم. فلم يخض منهم الانتخابات إلّا مَن تلطى عبر أفراد حاولوا إيهام الطلاب انهم مستقلون.
تقول لارا صبرا، رئيسة النادي العلماني في الجامعة الأميركية: “يبدو أنّ التغيير الجارف آت لا محال. وأنّ الحركة الطلابية التي لطالما انتظرها كناشطين في شبكة مدى أصبحت على همّة استعادة الجامعات في الغد القريب، والوطن مستقبلاً”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام