إنهاء المناقشات العامة وإرجاء التصويت إلى الجمعة

على وقع التظاهرات والتحركات انعقدت الجلسة المسائية لمجلس النواب لمناقشة موازنة 2019.  وفي مستهل الجلسة المسائية تم توزيع اقتراح قانون معجل مكرر أعدّه النائب آلان عون يتعلق بنشر الموازنة عن سنة 2019 وإنجاز قطوعات الحسابات وتأمين الموارد اللازمة لديوان المحاسبة بمادة وحيدة وجاء فيه:

 

 أولاً: خلافاً لأي نص مغاير يتعلق بمنع التوظيف على أنواعه، على الحكومة خلال شهر واحد اعتباراً من تاريخ نفاذ هذا القانون، تأمين الموارد البشرية والمالية اللازمة لتمكين ديوان المحاسبة من إنجاز مهمته في تدقيق الحسابات المالية النهائية حتى سنة 2017 ضمناً.

ثانياً: على سبيل الاستثناء، ولضرورات الانتظام المالي العام، ينشر قانون موازنة العام 2019 والموازنات الملحقة، على أن تنجز الحكومة إنتاج جميع الحسابات المالية النهائية والمدققة اعتباراً من سنة 1993 حتى سنة 2017 ضمناً، وتحيل مشاريع قوانين قطع الحساب عنها.

 

موسى

وأكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى أن “قانون العنف ضد الأسرة والمرأة تخطى عقبات قوانين الأحوال الشخصية”، مشيراً إلى أنه “لا بد من الإشادة بكلمة النائبة عناية عز الدين في مجلس النواب بموضوع حقوق المرأة والتعنيف بحق المرأة”.

وناشد، في كلمة له خلال الجلسة المسائية لمناقشة الموازنة، المعنيين بـ”توسيع الحلول لنصل إلى حلول مشتركة حول قانون زواج القاصرات والتحرش الجنسي والتعديلات على قانون العنف ضد المرأة واستقلالية القضاء”، لافتاً إلى أن “مجلس النواب أقر القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وكراماته وهذ القوانين خرجت من رحم الخطة الوطنية لحقوق الإنسان”.

 

 

خليل

وأعلن وزير المال علي حسن خليل أنه “لم نسجل أي اعتراض على الموازنة من أي فريق سياسي داخل الحكومة، كما أن من حق النواب أن يعبّروا وكما يعتقدون أنه الصواب على ما وافق عليه ممثلوهم في مجلس الوزراء، وهذا أمر خارج النقاش”.

وأضاف، في الجلسة المسائية لمناقشة الموازنة في مجلس النواب: “علينا أن نعي تداعيات أي موقف أو كلام عن الوضع المالي في البلد، فهناك عين تراقب وأذن تسمع في الخارج، ونحن تحت مجهر مؤسسات التصنيف”.

وقال: “كنت أتمنى أن تتحوّل النقاشات في الجلسة العامة إلى اقتراحات عملية أكثر من الخوض من النقد المجرد”، مضيفاً: “من خلال كلمات النواب تبيّن وكأننا أمام موازنة لقيطة وكأن أحداً لم يشارك في صياغة بنودها وأرقامها”.

وأردف: “جميل أن نرفع الشعارات لكن الأجمل أن نساهم في صياغة ما يمكن أن يساهم بالمعالجة”، موضحاً أن “إجمالي الدين بلغ في نهاية شهر آذار 129982 مليار ليرة بزيادة نسبتها 1.27 عن نهاية العام 2018”.

وتابع: “كل المهل الدستورية كسرتها خلافاتنا السياسية وتجاوزنا في كثير من الأحيان للمصلحة العامة ونسعى لموازنة إصلاح تعطي الأمل لاقتصادنا، مشيراً إلى أن “الخلافات السياسية والتأخير في تشكيل الحكومة كلها عسكت نفسها على التأخير في الموازنة”.

 

 

الحريري

 وردّ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على النواب وقال: “لقد سمعنا من كتلة نيابية أن الموازنة من ضمن رؤية اقتصادية، فالرؤية الاقتصادية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر “سيدر” وعلى أساسها أخذنا الثقة”.

وأشار إلى أن “سيدر هو عبارة عن المشاريع التي تريد الدولة اللبنانية القيام بها في كل القطاعات”، وقال: “بدل الدين بـ14 و15 في المئة ذهبنا الى “سيدر”، وقال: “إن تحديث القوانين الاقتصادية ورشة التزمنا بها أمام اللبنانيين والاصدقاء الدائمين للبنان”.

وتطرق إلى “تحفيز القطاعات الانتاجية لزيادة النمو”، وقال: “هناك 150 مبادرة تم تحديدها في هذا الشأن، وهي موجودة بخطة ماكينزي، ومن لا يوافق على الرؤية الاقتصادية عليه أن يطرح رؤيته الاقتصادية”.

أضاف: “ليس كل جهد يتم إطلاق النار عليه، فإذا كانت الحكومة فاسدة فكل الكتل النيابية الموجودة في المجلس فاسدة، وأكد أن موازنة عام 2019 وضعت ركيزة اساسية للاصلاح. كما أن لا إصلاح من دون كلفة، ولا أحد يتهرب من الكلفة، ولا غصلاح بمزايدات سياسية، ولا يمكن ان نكمل بقطاع عام منتفخ”.

وأشار إلى أن “الدور الاكبر اليوم هو للقطاع الخاص”، لافتاً إلى أن “هناك مؤسسات تشغّلها الدولة، ولكن في كل دول العالم القطاع الخاص من يشغّلها”.

وبعد تحويل الجلسة الى مقفلة رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة إلى الساعة 3 من بعد ظهر الجمعة.

 

تظاهرات

تزامناً، شهدت الطرقات المحيطة بساحة النجمة عمليات كرّ وفر، وتوجّه العسكريون المتقاعدون من مكان اعتصامهم في ساحة الشهداء باتجاه مبنى “النهار”، مخترقين السياج الحديدي الذي أقامته القوى الأمنية، حتى باتوا عند حديقة الشهيد سمير قصير، وسط محاولات من القوى الأمنية لمنع تقدمهم باتجاه ساحة النجمة، وقد حصل تدافع بينهم وبين القوى الأمنية.

ولاحقاً التفّ المتظاهرون على الحاجز الأمني بالقرب من جريدة “النهار” ودخلوا الشارع الداخلي بالقرب من فندق “لو غراي”  وسط تدافع شديد مع القوى الامنية، كما وقعت حالات إعياء بين عدد المتظاهرين.

المصدر: النهار

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *