لبنانيان يوثّقان قصصًا حيّة لناجيات إيزيديات من جرائم تنظيم “داعش” عام 2014
يسلّط كتاب “القضية الإيزيدية بين العدالة الوطنية والعدالة الدولية” للمقدم د. رواد غالب سليقا والكاتبة مهى مصطفى الحاج، الضوء على أفظع الجرائم الدولية التي هزّت الضمير الإنساني والعالمي والتي ارتكبت في القرن الحادي والعشرين ضد مكّون ديني مسالم في شمال العراق هو الطائفة الإيزيدية.
ويتضمّن الكتاب أيضاً التعرف على الإيزيدية، وأماكن تواجد أتباعها، وتاريخهم العريق.
ويتركز الموضوع القانوني لهذا الكتاب على تصنيف الجرائم المرتكبة ضد هذه الأقلية بأنها جرائم ابادة جماعية، جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبها أكبر وأكثر التنظيمات إرهاباً على وجه الأرض عام 2014 هو تنظيم “داعش”.
يقول الكاتبان إن موضوع هذه الجرائم وما ترتب عليها من نتائج وبرغم مرور تسع سنوات على ارتكابها لا يزال يحتل أهمية كبرى لدى البرلمانات الأوروبية، بسبب فظاعتها وفداحة النتائج التي ترتبت عنها.
قدمت للكتاب الناشطة الإيزيدية” فريدة عباس خلف” وهي احدى الناجيات التي تمكنت من الهروب من معتقلات داعش الإرهابية والوصول الى ألمانيا وقامت بإنشاء منظمة ” Farida Global » والتي تهدف الى نشر قضية الإيزيديين في جميع انحاء العالم. وتجلى عملها بكتاب عنوانه: “الفتاة التي هزمت داعش” The girl who beat ISIS، روت فيه معاناتها مع التنظيم .
كما يتضمن الكتاب مقابلة خاصة مع ناجية إيزيدية قاطنة في شمال العراق حيث سردت اللحظات الأولى للهجوم وللمعاناة التي عايشتها مع باقي الناجيات الإيزيديات حيث تم استعمال هذه المقابلة لإجراء الدراسة التحليلية خدمة لموضوع الكتاب.
كما يسلّط الكتاب الضوء على دور القضاء العراقي وإجراءات المحاكمة التي قام بها لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم، وعلى إمكانية تحقيق العدالة الدولية لضحايا هذه الجرائم وخاصة الناجيات منهم.
المصدر: الميادين نت