ابنة عينبال الشوف ساندرا عبد الباقي الأولى في الاجتماع والاقتصاد

ساندرا عبد الباقي

احتلت الطالبة ساندرا عبدالباقي، من مدرسة الليسيه ناسيونال في الشويفات، المرتبة الأولى في لبنان في الشهادة الثانوية عن فرع الاجتماع والاقتصاد، بعدما حصلت على معدل 18.15، متميزة بدراستها ومواهبها وعملها الاجتماعي التطوعي.

 

تصف ساندرا نفسها بأنها الفتاة التي تعمل على أصعدة عدة ومجالات مختلفة. لم تغفل خلال التحضير للامتحانات الرسمية، عن هواياتها مثل الجمباز، العزف على البيانو، الغيتار، وصولاً إلى تطوعها في عدد من الجمعيات، منها جمعية Embrace التي تُعنى بنشر التوعية حول الصحة النفسية في لبنان. تؤمن ساندرا بأهمية العطاء ومساعدة الغير كرسالة إنسانية لها. “أستطيع إنقاذ حياة آخرين ومساعدتهم بالاصغاء إليهم فحسب”.

 

ابنة عينبال الشوفية، التي تسعى إلى التخصص في الإعلام والتواصل في الجامعة اللبنانية الأميركية، تلقت خبر تفوقها خلال مشاركتها في مخيم صيفي، من زملائها في الصف، فلم تصدق الخبر إلى أن أبلغها مدير مدرستها بالنتيجة. “لم أكن أتوقع أن أحتل المرتبة الأولى. أصبت بنوبة بكاء حين سمعت الخبر”. تمتعت ساندرا باهتمام أساتذتها طوال العام الدراسي بسبب علاماتها المدرسية وأملهم بتميزها. “جميع المواد محببة على قلبي، إلا أنني في مادة الاجتماع كنت أواجه بعض الصعوبات، بسبب كثرة التقنيات في منهاجها الدراسي”. ورغم تفوقها، تعتبر أن النظام التعليمي جاف، ويجب أن يطور بما يتلاءم مع تطوير مهارات الطالب بعيداً من سياسة التلقين والحفظ.

 

قسمت ساندرا أيام الدراسة بتوازن بين الدرس وتنمية هواياتها. فلم تتجاوز الـ6 ساعات دراسية في اليوم الواحد. إلا أنها لم تكن تراكم الدروس خلال العام الدراسي، وهذه نصيحتها للطلاب. “الدرس اليومي خلال السنة هو الذي يقرر مصير حياتهم. إضافة إلى الاهتمام بمواد الحفظ التي تؤمن لهم رصيداً من العلامات، تساعدهم في الحصول على درجات متقدمة”.

 

اختارت ساندرا دخول مجال الإعلام تأثراً بتخصص والدتها، التي لم تستطع البقاء في عملها بسبب تفرغها لعائلتها. إلا أن والد ساندرا يعارض خيارها، ويحاول ثنيها عن هذا المجال بسبب قلة فرص العمل والأزمات التي تعصف بوسائل الإعلام. إلا أنه لن يقف في درب طموحها. فساندرا، الحالمة بأن تكون مذيعة إخبارية لامعة، تعتبر مهنة الصحافة مصدراً كبيراً لحرية التعبير وقوة الكلام والدفاع عن حقوق الإنسان.

 

فرحة الأهل لا توصف. “شعور بالفخر والاعتزاز”، يقول سامي، والد ساندرا، في حديث إلى “المدن”. ويؤكد أن الدور الأكبر يقع على عاتق الأهل في سبيل نجاح أولادهم، لاسيما تأمين الجو الملائم في البيت للدراسة، وابتعاد الأهل عن المشاكل الزوجية، وتنمية مواهب أبنائهم لعدم شعورهم بالملل خلال فترة الدراسة الضاغطة، والابتعاد عن الاملاءات والتوجيهات النقدية. يعتبر سامي تفوق ابنته نوعاً من التحدي الذي خُلق مع شقيقتها الكبرى التي حازت في الشهادة الثانوية منذ سنوات على معدل 18.50. ما دفع ساندرا إلى تمثل بها وتحديها بأن تحصل على معدل مماثل وتحصد تفوقاً يتحدث الجميع عنه.

المصدر: جريدة المدن الإلكترونية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *