أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى إدراج متحف محترف عساف في الورهانية الشوف، على لائحة المتاحف الوطنية اللبنانيّة، وذلك بتاريخ 22 حزيران 2022.
حفل الإعلان كان برعاية وحضور معالي وزير الثقافة وحضور فعّاليات رسمية فنيّة واجتماعية، حيث كرّم الإخوة عساف، على عطائهم وجهودهم وإبداعاتهم، مصرحًا أنه تشرف بزيارة متحف محترف عساف في الورهانية الشوف برفقة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى.
وشدّد مرتضى، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، على أنّ المبدعين منصور وعساف وعارف أشقّاء آمنوا بربّهم وبوطنهم وبتراثهم وقيمهم، فأنشأوا واحةً راقيةً رؤيويّةً جسّدوا فيها إبداعاتهم الفنّيّة والزّراعيّة والعمرانيّة والبيئيّة، لافتًا إلى أنّه مقصِّر في حقّ نفسه، مَن لم يزر بعد محترف عساف! وقد قرّر خلال الزّيارة إعلانه متحفًا، وإدراجه على لائحة المتاحف الوطنيّة.
وأضاف: “بالقرب من لبنان الذي أتعبناه بخلافاتنا، هناك لبنان الذي يُتحِفُنا بجمالِه ويكادُ يُنسينا أننا في أعماقِ الأزمة..إنها أعماقُ الطبيعة الشوفيَّة من الورهانيَّة التي تخرجُنا إلى نسائمِ الحرية ومطايا الإبداع وسموِّ الارتقاءِ إلى المطلق”.
وختم: “كلُّ الشكر للمبدعين عساف ومنصور وعارف ولا عجب أن تفخرَ الورهانيةُ بهم وأن يفخرَ لبنان بإبداعِ اللبنانيين الذي يخرجُ من هذه الارضِ المباركةِ ليصلَ الى أقاصي الأرض”.
يعمل الإخوة عساف مقدار عشر ساعات يوميًا في متحفهم، حيث استغرقت وكل منحوتة عملاً يقارب السنتين. ويشار إلى أن محترف آل عساف ينقسم إلى قسمين: الأول متحف في الهواء الطلق، أُطلق في العام 1997 في حديقة المنزل في إحدى أروع تلال جبل لبنان، وقسم آخر يضاهيه روعة في صالات الاستقبال.
يتميز المحترف بمنحوتات وتماثيل لشخصيات عربية وعالمية، مثل تمثال الأمير فخر الدين، ميخائيل نعيمة، مايكل دبغي، كمال جنبلاط، جبران خليل جبران، شوشو، فريد الأطرش، سعيد فخر الدين، فيليمون وهبي، نبيه أبو الحسن، سعيد عقل، طليع حمدان، وغيرهم من الأدباء والمفكرين والفنانين والمخترعين.