المهندس زياد أبي شاكر يبتكر أغطية بلاستيكية بدلًا من الحديدية للحد من السرقة وتجنب حوادث السير

4521-2142871955

مبادرة المهندس البيئي “زياد أبي راشد”… للحدّ من سرقة أغطية الصّرف الصّحيّ 

 

بعدما شهدْنا في الآونة الأخيرة، عدّة سرقات لأغطية الصّرف الصّحيّ الحديديّة، قام  المهندسُ البيئيّ اللّبنانيّ  زياد أبي شاكر بإطلاق مبادرة لاستبدال أغطية المجارير المسروقة في أنحاء لبنان بأغطية من البلاستيك المقوى المُعاد تدويره، وذلك من أجل إغلاق الفتحات التي قد تتسبب في حوادث للمركبات والمارة.

وقد أبي شاكر أخذ على عاتقه استبدال تلك الأغطية بأغطية أرخص، لن يفكر اللصوص في سرقتها، كما أن فيها فائدة للبيئة، “هذه الأغطية يضعونها إلى جانب الطريق، كي يوقفوا مياه الأمطار، كي تذهب مياه الأمطار في المجارير. سُرقت هذه الأغطية لأن قيمتها الآن في سوق الخردة عالية. البلاستيك ليست لديه قيمة عالية، فحاولنا أن نأخذ التصميم نفسه الذي كان موجوداً، واضطررنا طبعاً لتقويته والإضافة إليه لأنه مصنوع من بلاستيك وواعتمدنا المقاسات نفسها”.

 

وفي مصنع في جبل لبنان، يستخدم أبي شاكر وفريق من العمال النفايات البلاستيكية الخاصة بمواد بلاستيكية تُستخدم لمرة واحدة فقط ليتم طحنها وإعادة تشكيلها ووضعها معاً في أغطية المجارير.

وقال إن ما بين 1000 و1200 من أغطية المجارير سُرقت في لبنان، وأوضح أنه يواجه مصاعب في عملية تصنيع الأغطية البلاستيكية البديلة بسرعة في ظل عدم توافر تمويل.

وأضاف: “الصعوبات هي فقط في سرعة إنتاج هذه الأغطية، لأن العملية جرت بطريقة مفاجئة، سرقوها كلها. لذا الآن نكيف إنتاجنا قليلاً لننتج أكثر من هذه الأغطية. لدينا مشكلة في تمويل العملية، لأن كل الأغطية التي أنتجناها صنعناها بتمويلنا الخاص، والآن نحاول إنشاء صفحة تمويل على الإنترنت لمن يحب المساعدة كي نصنع أكبر كمية ممكنة، في كل البلد سُرق أكثر من ألف غطاء، 1200 غطاء”.

وعلى الرغم من ذلك، أكد المهندس البيئي أنه وفريقه سيستمرون في إنتاج تلك الأغطية البديلة في ظل كل الظروف، قائلاً، “طبعاً سنستمر لأننا نستخدم المال الذي نتقاضاه نحن. طبعاً لن نستطيع صنع 1000 غطاء، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف. إن استطعنا أن نصنع 10 أغطية في الأسبوع لعدم وجود تمويل، عندها سنصنع 10 أغطية”.

يشار إلى أن  هذه  ليست المبادرة البيئية الأولى التي يدشنها أبي شاكر لحل مشكلات بيئية يعاني منها لبنان، فبعد انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، بدأ في نقل الزجاج المهشم بأنحاء بيروت وتحويله إلى أباريق وقوارير وآنية زجاجية أخرى.

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *