يعتزم أحد المستشفيات في لندن إطلاق أول عيادة لعلاج الإدمان على الإنترنت والألعاب الإلكترونية، لتكون الأولى من نوعها في العالم بعد أن أصبح “الإدمان” على الأجهزة الإلكترونية ظاهرة مقلقة بالنسبة لكثير من الأطباء والأخصائيين الاجتماعيين.
وتكفلت سلطة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، وهي الهيئة الحكومية التي تشرف على المستشفيات والعيادات الطبية، بتمويل العيادة المتخصصة بعلاج الإدمان على الإنترنت والتي من المقرر أن تستقبل البالغين والأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، وذلك لعلاجهم من آفة الإدمان على الإنترنت، وبشكل خاص الإدمان على الألعاب الإلكترونية.
وقالت جريدة “الغارديان” البريطانية في تقرير اطلعت عليه “العربية نت” إن هذا التحرك يأتي بعد تصاعد وتيرة القلق لدى منظمة الصحة العالمية من الإدمان على الإنترنت والألعاب الإلكترونية وتصنيفها له مؤخراً على أنه “اضطراب في الصحة العقلية”.
وبحسب المعلومات فإن المركز الذي سوف يتم تمويله وإدارته من صندوق الهيئة الوطنية للخدمات الطبية في وسط وشمال غرب لندن سيركز أعماله وجهوده في بادئ الأمر على معالجة الإدمان على الألعاب الإلكترونية، على أنه من المقرر أن يتوسع لاحقاً ليشمل أنواعا أخرى من الإدمان على الإنترنت وما يتصل به من أجهزة إلكترونية.
وأضافت “الغارديان” أن المركز سوف يكون عيادة متخصصة لعلاج الإدمان، لكنه سيشمل أيضاً مركزا للبحوث من أجل إجراء الدراسات اللازمة على هذه الظاهرة، كما سيقوم بتقديم النصائح والمشورات للعائلات من أجل السيطرة على أبنائها في هذا المجال.
وأكدت مؤسسة العيادة الطبيبة النفسية هيريتا باودن جونز: “وأخيراً حصل اضطراب الألعاب على الاهتمام الذي يستحقه بتأسيس هذه العيادة.
الإدمان على هذه الألعاب يمكن أن يسبب الحزن والأذى الكبير، وأشعر بأنني أمام واجب أخلاقي بأن أقدم العلاج والنصح للشباب وأسرهم ممن يعانون من هذه الآفة”.
وأضافت جونز: “من غير المرجح أن يتحول الإدمان على الألعاب الإلكترونية إلى وباء في أوساط الشباب، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ذلك فإن مركز اضطرابات الإنترنت سيكون عامل تغيير مهم في حياتهم”.
يشار إلى أن الكثير من التقارير تتحدث عن إدمان الأطفال والشباب ممن هم في مقتبل العمر على ألعاب إلكترونية بعينها، وهو ما يؤثر سلباً على سلوكهم وحياتهم اليومية.