آية يوسف طالبة هندسة متفوقة: من نشأة في مخيم للاجئين الفلسطينيين إلى واحدة من بين 3500 مرشح حول العالم لنيل جائزة عالمية

4834-1551508846

 آية يوسف طالبة هندسة متفوقة: من نشأة في مخيم للاجئين الفلسطينيين إلى واحدة من بين 3500 مرشح حول العالم لنيل جائزة عالمية 

اللبنانية آية يوسف ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 طالباً مرشحاً لجائزة الطالب العالمية والبالغة قيمتها 100 ألف دولار. 

المنظمون يضاعفون قيمة الجائزة من 50 إلى 100 ألف دولار نظراً للجودة الاستثنائية لطلبات الترشح.

تم اختيار اللبنانية آية يوسف، طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة الأمريكية ببيروت، لبنان، والتي تبلغ من العمر 21 عاماً؛ ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 طالباً مرشحاً لنيل جائزة الطالب العالمية 2021 والمقدمة من مؤسسة “تشيغ. أورغ” (Chegg.org)، وهي جائزة جديدة قيمتها 100 ألف دولار تُمنح لطالب استثنائي واحد استطاع ترك أثر حقيقي على عملية التعلم، وعلى حياة أقرانه وحياة المجتمع عموماً.

واختيرت يوسف من بين أكثر من 3500 مرشح ومتقدم لنيل الجائزة من 94 دولة حول العالم.

وهذا العام، أطلقت “مؤسسة فاركي” جائزة الطالب العالمية من “تشيغ. أورغ” كرديف لجائزة المعلم العالمية البالغة قيمتها 1 مليون دولار، وذلك لإرساء منصة جديدة ومؤثرة تسلط الضوء على جهود الطلاب المتميزين أينما كانوا والقادرين معاً على تغيير عالمنا نحو الأفضل. وتتاح فرصة الترشح للجائزة لجميع الطلاب الذين لا تقل أعمارهم عن 16 عاماً، والمسجلين في مؤسسة أكاديمية أو برامج التدريب والمهارات. كما يعتبر الطلاب ممن يدرسون بدوام جزئي أو المسجلين في مساقات تدريبية عبر الإنترنت، مؤهلين للترشح أيضاً.

وستروي الجائزتان قصصاً ملهمة من جانبين مختلفتين لقطاع التعليم. كما ستسلطان الضوء على الجهود الرائعة التي يبذلها المعلمون في إعداد شباب المستقبل، والإمكانات الواعدة لعدد من الطلاب اللامعين أثناء مسيرة تعلمهم وما بعدها.

وقد تعاونت مؤسسة “تشيغ.أورغ” (Chegg.org) مع “مؤسسة فاركي” لإطلاق جائزة الطالب العالمية. وقالت رئيسة مؤسسة “تشيغ.أورغ” ليلى توماس في إطار تعليقها على الموضوع:

“في عصر ’كوفيد-19‘ الذي نعيشه اليوم، لا شك أن طلاباً مثل آية تحلوا بشجاعة كبيرة جداً حتى استطاعوا مواصلة الدرب والسعي لبناء مستقبل أفضل رغم العقبات الهائلة التي اعترضت طريقهم. وتم إطلاق جائزة الطالب العالمية لتسليط الضوء على قصص هؤلاء الطلاب وسماع أصواتهم. ففي النهاية، أحلامهم وآراؤهم وإبداعاتهم هي التي ستساعد في حل الكثير من أبرز المشاكل التي عرفتها البشرية”.

“يحظى المرشحون النهائيون للجائزة هذا العام بتأثير ملحوظ في مجالات عديدة تتنوع بين البيئة، وعدم المساواة، والعدالة، والصحة، والرفاهية، والتعليم، والمهارات، وتمكين الشباب، والقضاء على الفقر”.

“لقد شكلت إنجازات هؤلاء الطلاب الاستثنائيين من حول العالم مصدر إلهام حقيقي لنا، حيث تقدموا بطلب الترشح لنيل جائزة الطالب العالمية في دورتها الأولى والتي قررت مؤسسة ’تشيغ‘ مضاعفة قيمتها إلى 100 ألف دولار”.

من جانبه قال مؤسس “مؤسسة فاركي”، صني فاركي:

“نهنئ الطالبة آية يوسف على اختيارها ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 طالباً. لا شك أن قصتها تبرز أهمية التعليم في مواجهة أبرز التحديات المستقبلية – بدءاً من تغير المناخ ووصولاً إلى تزايد حالة التمييز وعدم المساواة وانتشار الأوبئة العالمية. وبرأيي فإن إعطاء الأولوية للتعليم هو الخيار الأفضل لحماية مستقبلنا جميعاً، والحل الأمثل للمضي بثقة نحو الأمام”.

نشأت آية يوسف؛ طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان؛ ضمن مخيم للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية. لكن نشأتها الصعبة لم تخمد شغفها بالتأثير الإيجابي على كل من حولها، بل على العكس. أدركت آية أنها لن تكون قادرة على تحمل تكاليف الجامعة، فبذلت قصارى جهدها للحصول على منحة دراسية. وانطلاقاً من مكانتها كطالبة جامعية، تسعى آية اليوم لتوجيه الطلاب الآخرين خلال عملية التقدم للجامعة والمنح الدراسية، وذلك عبر زيارة المدارس ومن خلال المنصة الإلكترونية الحائزة على جوائز والتي شاركت في تأسيسها، “تريد” (ToRead). تشارك آية أيضاً في برامج الأمم المتحدة لتوجيه الشباب حول العالم، وتساهم في دفع عجلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتم فتح باب التقدم والترشح لجائزتي المعلمين والطلاب هذا العام يوم الثلاثاء 2 فبراير ولغاية يوم الأحد 16 مايو. ويتم تقييم الطلاب المتقدمين لنيل جائزة الطالب العالمية بناءً على تحصيلهم الأكاديمي، وتأثيرهم على أقرانهم، ودورهم في إحداث الفرق داخل وخارج مجتمعاتهم، وكيفية تغلبهم على الصعاب، وأساليبهم الإبداعية والمبتكرة، ودورهم كمواطنين عالميين.

وبعد إعلان أسماء المرشحين النهائيين، سيتم الكشف عن أفضل 10 مرشحين لكل من الجائزتين في أكتوبر القادم. ومن ثم يتم اختيار فائز واحد في كل قائمة من قبل أكاديمية جائزة المعلم العالمية وأكاديمية جائزة الطالب العالمية المكونتين من شخصيات مرموقة. ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين النهائيين في حفل لتوزيع الجوائز يقام في باريس خلال شهر نوفمبر القادم.

وعند ترشيح الطلاب أو المعلمين، طُلب من الشخص الذي رشحهم كتابة وصف موجز عبر الإنترنت يوضح سبب ترشيحه. ومن ثم، تم إرسال بريد إلكتروني إلى الطالب أو المعلم الذي تم اختياره لإعلامه بأنه قد تم ترشيحه ودعوته للتقدم لنيل الجائزة. وأتيحت للمرشحين فرصة التقدم باللغات الإنجليزية والماندرين والعربية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والروسية.

 

المصدر: الطائر_نيوز
 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *