اصلاح الثياب وترميمها
في محاولة للتقليل من النفايات، ستبدأ فرنسا في تشرين الأول بالدفع لكل من يُجدّد قطع ثيابه وأحذيته عوضاً عن رميها.
وفي هذا الإطار، قالت بيرانجير كويلارد، وزيرة الخارجية، المسؤولة عن البيئة، إنّ هذه المبادرة تهدف إلى تقليل الثياب التي يتخلّص منها الفرنسيون ويصل عددها إلى حوالي 700 ألف طنّ كل عام والتي يتم إرسال ثلثيها إلى مكب النفايات.
وأضافت: “في شهر تشرين الأول، سيتم دعم المستهلكين لإصلاح ثيابهم وأحذيتهم”. ودعت الخياطين وصانعي الأحذية إلى الانضمام.
بموجب التخطيط الجديد، سيوفر المستهلكون بما يقارب 25 يورو لإصلاح الأحذية الجلدية و7 يورو لإصلاح الكعب. وسيشمل ذلك أيضاً، حوالي 7 يورو للقمصان الممزقة وما يقارب 15 يورو لإصلاح سحاب بنطال
وتابعت كويلارد: “إنّ الهدف هو دعم الذين يقومون بإصلاح الملابس”، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تشمل أيضاً الخياطين والعلامات التجارية التي تقدّم خدمة الإصلاح.
وفي المقابل، شكّك جيريمي ليوتيت، خياط في ريتوتشز باريس، إذا كان هذا التخطيط سيحدث تأثيراً ملحوظاً في صناعته والبيئة على حدّ سواء. وقال لصحيفة “ذا تيليغراف”: “سيساعد هذا التخطيط ولكن لست متأكدًا من أنه سيغيّر حياة الخياطين”.
وأضاف: “بذل الخيّاطون جهداً لسنوات لمحاربة العلامات التجارية للموضة السريعة”، مشيراً إلى أنّ “المستهلكين يفضّلون شراء قطعة ملابس جديدة بسعر 5 يورو على أن يصلحوا قطعة ممزقة بسعر 10 يورو”.
وأردف ليوتيت قائلاً إنّ “البيئة ليست من اهتمامات الكثير من زبائنه، فمعظم أعماله تكون طلبات مخصصة لأصحابها للاندماج بالموضة بدلاً من إصلاح القطع القديمة”.
المصدر: موقع النهار