صُداع القهوة..ما هو وكيف تتم معالجته؟

صُداع القهوة..ما هو وكيف تتم معالجته؟

عادةً ما يشعر الأشخاص الذين اعتادوا على شرب فنجان قهوتهم الصباحي بالصّداع في حال لم يقوموا بتناوله في الموعد المحدّد، والسّبب في ذلك يعود إلى حالةٍ طبيّة تعرف باسم “صُداع انسحاب الكافيين” أو “صُداع القهوة”، حيثُ يبدأ هذا النوع من الصُداع في الظهور حين يتوقّف الشّخص المُعتاد على استهلاك الكافيين عن تناوله، أو التقليل من تناوله بشكل مفاجئ.

 

وتؤثّر مادة الكافيين باعتبارها واحدة من أكثر الأدوية النفسانية شعبية في العالم، لوجودها في الكثير من الأطعمة والمشروبات، على الجهاز العصبيّ المركزيّ، حيث تعمل تلك المنبّهات على زيادة سرعة الأيض وإدرار البول، وتحسين الهضم، وزيادة سرعة نبضات القلب، وإرخاء العضلات، وزيادة الانتباه، وتعزيز الأداء البدنيّ.

 

 

إقرأ أيضاً: إضاءة شموع على دوار بعقلين عن روح الشهيد علاء بوفخر (فيديو)

 

 

وبالتالي فإنَّ انسحاب الكافيين يؤدّي إلى نتائج عكسيّة، إذْ أنّ 50% من الأشخاص المعتادين على تناوله يختبرون شعور الخفقان، والصّداع عندما لا يتناولون الكميّة المُعتادة منه.

 

ويعود السّبب في ذلك إلى أنّ الكافيين يضيق الأوعية الدّمويّة، ويقلّل من تدفّق الدّم، ومع مرور الوقت تعتاد الأوعية الدّمويّة على ذلك، وحين تقلّ كميّة الكافيين المُستهلكة تعود الأوعية الدّمويّة للاتّساع على نحو مفاجئ، مسبّبة الصّداع.

 

والسّبب الآخر هو قيام الكافيين بإغلاق بعض المستقبلات التي تؤدّي دور منظّمات الألم، وبالتّالي يقلّل من انتشار الألم في الرّأس. كما أنَّ الأشخاص الذين يستهلكون الكافيين بانتظام يكونون أكثر عرضة لتنمية عدد أكبر من تلك المستقبلات، وعند توقّفهم عن تناول الكافيين فإنّهم يشعرون بالصّداع.

 

ولكن كيف يمكن علاج هذا الأمر؟

الطريقة الأسرع والأسهل لتدارك صُداع انسحاب الكافيين هي استهلاك الكافيين، ولكنْ في حال كنتم ترغبون في تقليل اعتمادكم عليه، فهناك طرقٌ عديدة وهي:

 

استخدام مسكّنات الألم
بعض الأدوية لا تحتاج إلى الاستشارة الطبيّة، مثل: الإيبوبروفين، والأسبرين، والأسيتامينوفين، وهي تحتوي على تركيبات تخفّف أغلب أنواع الصّداع، لكنْ يجب معرفة أنّ استعمال أدوية تسكين الألم أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ربّما يؤدّي إلى صُداع يعرف بصُداع الاستخدام الزّائد للأدوية.

 

ترطيب الجسم
غالبًا ما يتسبّب الجفاف في انكماش المخّ، ممّا يفجّر مستقبلات الألم في الجمجمة، وربّما تؤدّي قلّة السّوائل في بعض الأحيان إلى صداع شديد.

 

استخدام الثّلج
أظهرت إحدى الدراسات أنّ وضع وسادة مملؤة بالثّلج حول الرّقبة يؤدّي إلى تقليل الصّداع النّصفيّ، وعزوا السّبب في ذلك إلى أنّ استخدام الثّلج على الأوعية الدّمويّة الموجودة في الرّقبة يبطّئ من إرسال الإشارات العصبيّة.

 

 

إقرأ ايضاً: كلمات من أصدقاء ومحبي علاء أبو فخر من أمام المكتبة الوطنية في بعقلين

 

 

استخدام المنتول
فرْك بضع قطرات من زيت النعناع العطريّ المخفّف على مقدّمة الرّأس ربّما يكون فعّالاً في تخدير الجلد وتقليل الألم.

 

الحصول على قدر كافٍ من الرّاحة
هناك صلة كبيرة بين اضطراب النّوم وألم الصّداع في العموم، وعادة ما يقلّل الحصول على القدر الكافي من النّوم في الليل من ألم الصّداع.

 

كيف يمكن التقليل من الاعتماد على الكافيين؟

يُعدّ التدرج أفضل طريقة للتقليل من الكافيين، ويمكن في بداية الشّروع في ذلك الأمر، تجربة الخلط بين المشروبات التي تحتوي على الكافيين وتلك التي لا تحتوي على الكافيين، وزيادة معدّل استهلاك الأخيرة بالتّدريج.

 

كما يمكن ذلك من ممارسة الرّياضة بانتظام، وتناول أطعمة صحيّة ومليئة بالعناصر الغذائيّة، وممارسة تقنيّات التّقليل من الضّغط، وقراءة قائمة مكوّنات الأطعمة من أجل تفادي أيّ مصادر غير متوقّعة للكافيين، كتلك الموجودة في الشّكولاتة والحلويّات.

 

المصدر: فوشيا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *