بطبلته…. روني البعيني حريص على إيقاع “بيبقى الوطن”!
بشوفك
على إيقاع الطبلة، أحبّ الشاب روني غازي البعيني ابن بلدة مزرعة الشوف، أن يبث رسالة إلى أبناء بلده لبنان في هذه الأيام العصيبة.
روني ذكّر الناس، بأغنية جميلة تقول: و”بيبقى الوطن” التي أدّاها الفنان الراحل ملحم بركات والفنانة نجوى كرم، عام 2013، لكنه وعلى طريقته… اختار أن يرافقها بالعزف على آلة الطبلة، ليطلق من خلالها رسالة مزدوجة تجمع بين صرخة التحذير وفسحة الأمل.
وقد أتت اللفتة الجميلة مطعّمة بروح الشباب، فـهو تارةً “يحذّر بدقة” وطوراً “يبشّر بأمل”، تماشيًا مع كلمات الأغنية وإيقاعها، لرفد كل كلمة بمعانيها التي تستحقها، فلا تقف عند حدود ما تسمع، بل تكرج بتؤدة لترتقي إلى ما تشعر، تتفاعل، تتمازج، فتستقطب لتأسر وثؤثر… وكأنها تلتقي مع “دقات” قلبك القلق على الوطن!
الفكرة المميزة أطلقها روني بمبادرة فردية منه، وهو ابن الـ 20 عامًا، طالب سنة ثانية في كلية الهندسة من الجامعة العربية، وطالب في المعهد الموسيقي العالي “الكونسيرفتوار”.
الشاب اللبناني الجبلي حرص على أن يكون موقع تصوير الكليب في فوق ثرى مرج بسري، للإضاءة على القضية البيئية الكبرى في الشوف وهي مشروع إنشاء سدّ بسري، لا سيما وأن روني هو ابن البلدة الأكثر تضررًا من هذا المشروع في حال إقامته.
وبحسب ما علمنا من الإعلامي الزميل الأستاذ عبدالله ذبيان ابن مزرعة الشوف، فإن روني قرر تنفيذ هذه الفكرة في هذا الوقت بالذات، بسبب الأجواء السلبية التي يعيشها الناس، ورأى أن هذه الأغنية قد تبعث لهم الأمل وتوحّد آراءهم بصرف النظر عن اختلاف انتماءاتهم الطائفية والحزبية. ويقول روني: “حسيت هيدي الأغنية بتشمل “الثوار” والرجال بالبلد أنو نكون إيد وحدة من كل الطوائف وما نفترق كرمال أحزاب وسياسات البلد تنعمر لبنان ويصير بلد الجنة”.
ويضيف: “لبنان يلي هوي بالأساس جنة من عند الخالق بس العالم ما عم نحافظ عليه للأسف، لنصير شعب حر عم يبني وطنوا وما يفل حدا من الشباب للعمل وغيرو وما نهاجر ونترك الوطن لأن الدولة ما أمنّت حياة كريمة ومحترمة لأهل البلد”
أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى هكذا مبادرات ربما ترجمّت ها هنا عبر هذه الأغنية الوطنية الممزوجة بإيقاع يخرج من أنامل شبابية، مفعمة بالأمل وبحبّ الوطن وأعلى درجات الوعي.