في إجراءٍ مميز يُعتبر ثورة في عالم العناية الطبية، أصبح مستشفى حايك في بيروت في الأول من مارس أول مستشفى في العالم يقدّم وجبات نباتية فقط لمرضاه.
وجاء تغيير قائمة الطعام بعد فترة انتقالية عرض فيها المستشفى على المرضى الاختيار بين الوجبات الحيوانية والنباتية، إلى جانب معلومات حول الفوائد الصحية لاختيار الأطعمة النباتية مقابل مخاطر استهلاك المنتجات الحيوانية.
وقد أعلن المستشفى عن التبديل على صفحته على موقع Instagram بتعليق مؤثر كُتب فيه: «لن يستيقظ مرضانا بعد الآن من الجراحة ليتم الترحيب بهم باللحم والجبن والحليب والبيض أي نفس الطعام الذي ربما يكون قد ساهم في مشاكلهم الصحية في المقام الأول».
واضاف المستشفى بما معناه ان هناك خطراً داهماً يعمل الجميع على إشاحة النظر عنه وهو استهلاك المنتجات الحيوانية. وتابع: «عندما تصنف منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة على أنها مواد مسرطنة وتضعها في المجموعة نفسها مع التبغ واللحوم الحمراء فإن تقديم اللحوم في المستشفى يشبه تقديم السجائر فيه. وعندما تعلن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 3 من أصل 4 أمراض معدية جديدة أو ناشئة تأتي من الحيوانات، لا يمكن الاستمرار في اعتماد المصادر الحيوانية في الطعام المقدم للمرضى».
وأشار المستشفى الى أنه ثبت علمياً أن اعتماد نظام غذائي نباتي حصري لا يوقف تطور بعض الأمراض فحسب، بل يمكنه أيضاً عكْسها.
وبناء على كل هذه المفاهيم أعلن المستشفى أن مسؤوليته الأخلاقية تقضي بالتصرف وفق معتقداته ومواءمة هذه المعتقدات مع الأفعال بغية مواجهة الخطر وعدم إشاحة الوجه عنه.
فهل تكون هذه المبادرة منطلقاً لاعتماد مفهوم آخَر في التغذية الصحية أم تبقى تجارب اختبارية ينبغي إثبات فاعليتها؟
المصدر: alraimedia
