مستشفى عين وزين يقترح خطة لتأمين الكهرباءعن طريق الطاقة الشمسية وينتظر التمويل لإطلاق المشروع

مستشفى عين وزين يقترح خطة لتأمين الكهرباءعن طريق الطاقة الشمسية وينتظر التمويل لإطلاق المشروع

تضطر المستشفيات في لبنان إلى خفض إنتاجيتها، وإقفال أقسام، بسبب عدم القدرة على توفير الطاقة الكهربائية. فمؤسّسة “كهرباء لبنان” لم تعد قادرة على تأمين حدٍ أدنى من ساعات التغذية، والاعتماد على المولدات بات صعباً بسبب ارتفاع أسعارها، وبالتالي الخناق يشتد على المستشفيات كما والمرضى، الذين باتوا مهدّدين بصحّتهم، ولجملة من الأسباب لا تتوقف على الطاقة الكهربائية.

في هذا السياق، كان لا بد للقطاع من البحث عن حلول بديلة لتوفير إمكانيات الصمود. ومن جهته، يستعد مستشفى عين وزين لأن يكون نموذجاً رافعاً التحدي لجهة الانتقال الجزئي نحو الطاقة البديلة، والشمسية بالتحديد. إذ تسعى إدارة المستشفى لتركيب ألواح وتجهيزات لتوفير طاقة كهربائية تؤمّن ساعات من التغذية.

حسب المعلومات، فإنّ إدارة المستشفى لجأت إلى تكليف استشاري مستقل لوضع مخطّط عن الموضوع. وفي التفاصيل، فإنّ الخطة تلحظ تأمين 487 كيلواط، من أجل توفير ساعات تغذية لفترة العمل النهاري، على طول 300 يوم شمس في السنة، على أن يبقى الاعتماد على طاقة مؤسّسة “كهرباء لبنان”، والمولدات في ساعات الليل.

وحول تكلفة المشروع المتوقعة، فإنها تتراوح بين 370,000 و400,000 دولار، بتكلفة 74 سنت/كيلواط، وترتفع التكلفة في حال تقرّر تركيب بطاريات لتأمين ساعات تغذية متواصلة دون انقطاع. 

أما لجهة التمويل، فإنّ المؤسّسة تعتمد على طريقتين: الأولى تكمن في إعداد الدراسة الكاملة والتوجّه بها نحو الجهات المانحة والمنظمات الدولية، كالـUSAID، أو الـUNDP وغيرها، والثانية عبر الاستعانة بالمغتربين، فقد أطلقت الجالية اللبنانية في الاغتراب حملة لجمع الأموال وتقديمها للمستشفى.

مصادر إدارة مستشفى عين وزين ذكرت أنّ، “الإدارة تعمل لتأمين التمويل بأسرع وقتٍ ممكن لإطلاق المشروع نسبةً لأهميته، إذ يُمكن له تأمين ساعات تغذية طوال النهار، مع العلم أنّ عمل المستشفيات بشكل عام يتركّز في النهار، ليبقى 25% من العمل لفترة الليل”.

ولفتت المصادر في حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ، “الإدارة تعمل على تطوير المشروع، وتركيب البطاريات لتوفير أكبر عددٍ من ساعات التغذية، إلّا أنّ هذه الخطوة ستأتي لاحقاً نسبةً لكلفة البطاريات المرتفعة، والقلق من رفض الجهات المانحة التمويل عند ارتفاع الكلفة، والتعقيدات التقنية التي تفرضها خطوات كهذه”.

 

المصدر: الأنباء 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *