طفل يتحدّى التوحد ويحصد جوائزعديدة لإجادته عزف المقطوعات العالمية بعد سماعها لمرة واحدة فقط

الطفل الإماراتي "أحمد الموسوي" يتحدّى التوحد بالموسيقى

طفل إماراتي يتحدّى مرض التوحد بالموسيقى

انتشرت في الآونة الأخيرة قصة طفل إماراتي استطاع هزيمة مرض التوحد، وأبدع في تعلم الموسيقى.

وقالت تقارير إن “التوحد” لم يمنع الطفل الإماراتي أحمد نادر الموسوي البالغ من العمر 12 ربيعاً من إطلاق موهبته وإبداعه الموسيقي حين صار أصغر عازف ومؤلف موسيقى في الإمارات يحقق الجوائز ويشارك في مسابقات وحفلات رسمية حين كان عازفاً أساسيا في افتتاح معرض إكسبو دبي  2020 الدولي, وحصل على جائزة (عمار) للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي أقيمت فعالياتها في الرياض 2022 في موسمها السادس، والتي حملت شعار (الإلهام يتكلم خليجي). بالإضافة إلى الفوز بالمركز الأول على مستوى أبوظبي في مسابقة المواهب.

جدير بالذكر أن جائزة (عمار) التي حصل عليها (الموسوي) تهدف إلى اكتشاف القدرات الإبداعية والاستثنائية للموهوبين من أصحاب الهمم ، وتسخير طاقات المبدعين من كل أفراد المجتمع لخدمتهم، والعمل على تفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص ورجال الأعمال من خلال استثمار الأفكار التي تخدم أصحاب الهمم.

واستطاع أحمد في سن صغيرة قهر مرض التوحد بالموسيقى عزفاً وتأليفاً من خلال إجادة جميع المقطوعات العالمية وحفظ النوتات الموسيقية عن ظهر قلب بعد سماعها لمرة واحدة

تحكي الكاتبة إيمان العليل، والدة أحمد قصة اكتشاف مرضه ثم موهبته فتقول: لقد اكتشفت حالة أحمد المرضية، بعد عام و8 أشهر تقريباً من ولادته، حيث لاحظت أنه يواجه صعوبة في التحدث والتواصل البصري، إضافة إلى تعرضه لنوبات عصبية غير مبررة، وأنه مصاب باضطراب التوحد لكني لم أستسلم ومعي والده وقررنا تحدي هذا المرض، وساعدناه على تجاوز الصدمة، وعملنا على تطويره، وصقل مواهبه الخاصة ورغم صعوبة البداية، إلا أن النتائج كانت مبشرة.
تواصل والدة الموسوي: واكتشفت أن لديه نبوغ وتميز واختلاف في عدة أشياء مع تقدمه في العمر وتوافرعدة مواهب بجانب الموسيقى منها السباحة، التي استطاع من خلالها أن يخوض غمار مسابقات رسمية فحاز على المركز الأول في بطولة السباحة بأبو ظبي لفئة ذوي التوحد، أما نبوغه الموسيقي كعازف فاكتشفناه فجأة حين سمعناه يعزف مقطوعة موسيقية بمهارة شديدة دون أن يتعلم من قبل فقط كان يحب سماع الموسيقى وخاصة المقطوعات العالمية لبيتهوفن وموتزارت وباخ، التي صار يعزفها بسهولة بعد ذلك.

تتابع الكاتبة إيمان العليلي:  قررت أنا ووالده صقل هذه الموهبة المتفجرة لعلها تكون سبيله لقهر مرض التوحد, وبدأنا في تشجيعه على استكمال الموسيقى والعزف، والبحث عن مدرسين مختصين في مجال الموسيقى، ورغم صعوبة ذلك وصعوبة تعامل بعض المدرسين مع طفل التوحد في معاهد موسيقية لكننا استطعنا الاتفاق مع مدرس موسيقى خاص لتدريب أحمد في بيته, وكانت البداية والحمد لله.

وأكد لنا مدربه الخاص أن لديه قدرات حفظ خاصة للنوتات الموسيقية ويستطيع عزف أي مقطوعة موسيقية بعد سماعها من المرة الأولى، بالإضافة إلى تأليفه لمقطوعات موسيقية خاصة، وامتلاكه موهبة فريدة في  معرفة نغمات وكوردات أصابع البيانو دون النظر لها ما جعله مؤهلاً لحصد العديد من الجوائز في هذا المجال.

تؤكد والدة الموسوي أن ابنها تمكن وهو لا يزال ابن 12 ربيعا من حصد عدة جوائز أهمها جائزة المواهب على مستوى أبوظبي، كما وصل إلى المركز النهائي في تصفيات برنامج الإمارات، وفاز في مسابقة «أديك» للمواهب، وشارك في مسابقة أخرى نظمتها السفارة الفرنسية في الإمارات للمواهب.

وجاء فوزه بالمركز الأول على مستوى الخليج العربي بجائزة (عمار) لذوي الاحتياجات الخاصة في حفل مهيب بالرياض للموسم السادس في 2022 تتويجا لجهودنا وإبداعه الموسيقي.

 

المصدر: اليوم السابع

 

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *