هكذا علّقت نازك الحريري على قرار المحكمة الدولية الصادر في جريمة إغتيال زوجها
قالت نازك رفيق الحريري، زوجة الرئيس الشهيد رفيق الحريري: “اليوم ومع صدور الحكم عن المحكمة الدولية، لا يسعني إلا أن أتوجه بدايةً الى أهالي ضحايا مجزرة الرابع من آب بالتعازي الحارة والى أهالي الجرحى بالدعاء بالشفاء العاجل مستذكرةً شهداء كثر سقطوا الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وكلي أمل أن يحمل المستقبل عدالةً لهم يشفي غليل الأهالي الذين لا يعرفون كيف ولماذا سقط أبناؤهم ودمرت المنازل والمؤسسات والمستشفيات والمدارس؟ اليوم حكمٌ تاريخيّ لا يعيد من رحلوا لكنه يعيد الى لبنان منطق المحاسبة والعدالة الذي صادرته قوى الظلام”.
وأضافت خلال مداخلة ضمن برنامج “صار الوقت” على شاشة الـ”mtv” تعليقاً على قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان: “لا أعلم إن كنت سأسر أو أحزن لهذا اليوم الذي كنا نترقبه كزوجة وأولاد والعائلة الصغيرة والعائلة الكبيرة في لبناننا الحبيب والوطن العربي أجمع والمجتمع الدولي لنعرف من حرّض وخطّط ونفذ هذه الجريمة التي لا تمت الى الإنسانية والوطنية بصلة ألا وهي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار . المحكمة صدرت أخيراً وما أردناها إنتقاماً، فنحن لا نريد الثأر بل نريد العدالة ومعرفة الحقيقة وإحقاق الحق”.
وتابعت: “لا أريد أن أتكلم كثيراً عن رفيق عمري ودربي كم بذل جهده من أجل لبنان حتى الشهادة . اليوم وبعد فاجعة الرابع من آب التي اغتالت بيروت العاصمة المحببة على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأودت بحياة عدد كبير من مواطنينا ، نحن في حزنٍ عميق كحزننا يوم الفاجعة التي أودت بحياة شهيدنا الغالي. ولا أدري لماذا كتب علينا هذا الألم والحسرة في بلدنا الحبيب لبنان . والآن فإن لسان حالي لا يستطيع أن يصف الشعور الذي ينتابني ويخالج قلبي ونفسي كما قلته في بداية مداخلتي”.
وأردفت قائلة: “هذه المحكمة التي تجاوزت الخمسة عشر عاماً قد صدر حكمها أخيراً ، وإننا نصبو إلى العدالة الإلهية بإذن الله. ولكن نتساءل من يعيد رفيق العمر إلينا. ومن يعيده ويعيد شهداء هذا الوطن إلى محبيهم. لك يا زوجي الحبيب الشهيد الرحمة الواسعة ولنا من بعدك الصبر والذكريات الطيبة والمحبّة . وكما عاهدناك مع شعبنا العظيم أن نستمر على نهجك ومسيرتك ورؤيتك”.
وختمت بالقول: “سأتوكل على الله الذي دائماً أتوكل عليه وأستشهد بقوله تعالى “ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخّرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار””.
المصدر: لبنان 24