تشغيل السيارات على الهيدروجين بدلًا من الوقود
كتب الصّحافي الأستاذ “عبدلله ذبيان” لموقع الميادين مقالًا يحمل العنوان التّالي: محاولات عربية سباقة: عندما يتحوّل الماء إلى وقود
وقد جاء فيه:
ابتكر العلماء الروس مادة رخيصة قادرة على استخلاص الوقود من الماء، ويمكن استخدامها كمحفزات في البطاريات الكهربائية.
وقد تحقق هذا الاختراع في جامعة “روستوف” الفيدرالية الجنوبية الروسية.
وصرحت تاتيانا مياسويدوفا الباحثة الرائدة في مختبر دراسات تكنولوجيا مواد النانو بالجامعة، لوكالة “تاس” الروسية أن هذا الابتكار يكمن في المادة نفسها بالتحديد.
وأضافت: “كبريتيد النحاس والموليبدينوم محفزان قائمان على لوح معدني ورغوة النيكل، ما من شأنه شطر جزيئات الماء بشكل فعّال إلى أكسجين وهيدروجين تحت تأثير التيار الكهربائي”.
المهندس المصري هشام منصور: الجهاز يساهم في توفير أموال طائلة
وكان مهندس مصري شاب بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، قد تمكّن من ابتكار جهاز يمكن تزويد السيارات به حيث يعمل على استخلاص الهيدروجين من الماء واستخدامه كوقود بدلاً من البنزين والغاز الطبيعي.
ويتحدث المهندس المصري هشام أحمد منصور عن فكرته في استخلاص الهيدروجين من الماء واستخدامه كوقود لتشغيل السيارة، قائلاً إنه فكر في التجربة بعد الدعوات المتزايدة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي كوقود بدلاً من البنزين من أجل توفير المشتقات البترولية من ناحية، ومنع التلوث والحفاظ على البيئة من ناحية أخرى.
المهندس المصري نجح، بحسب موقع “موهوبون”، في الوصول لإمكانية استخلاص الهيدروجين من كمية مياه تبلغ 570 مللي تستطيع تشغيل السيارة وتحريكها لنحو 500 كيلومتر، وذلك من خلال جهاز تتراوح قيمته من 2000 إلى 4000 جنيه، حسب الإنتاج و موديل السيارة، وينتج كمية من الهيدروجين تناسب سعة السيارة والمحرّك.
وفي التفاصيل، يزوّد الجهاز بقربة من المياه، في حجم الهاتف المحمول، ويتم تركيبه في المحرك، وينتج نحو 8 إلى 12 لتراً من الهيدروجين في الدقيقة وهو غاز أخضر، لا يضر بالبيئة، ولا يلوثها، ولا ينتج انبعاثات، مشيراً إلى أن الجهاز يساهم في توفير أموال طائلة كانت تنفق في شراء الوقود واستيراده من الخارج بالعملة الصعبة، كما يساهم في حماية البيئة ومنع تلوث الهواء والحماية من الأمراض الصدرية.
واشترك منصور مع مجموعة من المهندسين لتحديد الكميات المناسبة لسعة كل محرك وكل سيارة، ونجحوا في أول تجربة لسيارة تتحرك من محافظة الإسكندرية إلى محافظة مرسى مطروح، وفي مسافة تبلغ 300 كيلو متر، وكانت تحتاج إلى نحو 30 لتراً من البنزين، ومع استخدام الهيدروجين اكتشفوا أن السيارة لم تستهلك سوى 13 لتراً من الوقود لإكمال الرحلة.
المهندس أحمد إبراهيم يقود فريقاً عالمياً
وعام 2022، نجح فريق بحثي دولي من جامعات في الهند وبريطانيا والسعودية، في تحويل غازات تسبب الاحتباس الحراري إلى وقود هيدروجيني.
وتكمن مشكلة الوقود الهيدروجيني، رغم أنه مفيد للبيئة، في ارتفاع تكلفة إنتاجه، وهي المشكلة التي نجح الفريق البحثي، الذي يقوده الباحث المصري في كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية بجامعة الملكة في بلفاست أحمد إبراهيم، في حلها.
واستخدم إبراهيم وزملاؤه المشاركون في البحث، عاملاً رخيص الثمن من النيكل، في تفاعل لتحويل غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان إلى وقود هيدروجيني.
وأبلغ الفريق البحثي عن تفاصيل طريقة الإنتاج وجودة الوقود المنتج وتكاليف عملية الإنتاج، في دراسة نشرتها في 17 كانون الثاني/يناير، دورية “علوم الطاقة والهندسة”.
المهندس السوري محمد عجيب: جهازي يصلح لجميع السيارات
وكان “الميادين نت” قد سلّط الضوء عبر تقرير مفصّل على المهندس السوري محمد عجيب، الذي حوّل سيارته الصغيرة إلى عربة تسير على الماء بدل البنزين.
وأوضح للميادين نت أن جهازه يصلح لجميع السيارات كبيرة كانت أم صغيرة، وسواء كانت تعمل بالبنزين أو المازوت (ديزل) وهو عبارة عن معمل وقود نظيف وآمن للبيئة من الماء، فالهيدروجين الذي يتميز بطاقة عالية هو وقود المستقبل، واشتعاله لا يخلّف أضراراً للإنسان والبيئةـ وهو أفضل بأضعاف المرات من طاقة البنزين.
وأردف شارحاً “الجهاز يستخرج عنصري الهيدروجين والأوكسجين على شكل غاز يتحد مع الهواء ومع الوقود في محرك البنزين، ليعطي وقوداً عالي الجودة واحتراقاً كاملاً للوقود، من دون انبعاث الغاز من عادم السيارة، ما يجنّب تلوّث البيئة والأمراض الناجمة عنه، ويمكن لجهاز السيارة استخراج 12 فولت بأمبير عال و كهرباء 220 فولت، وهذا يعد بحد ذاته حلاً جيداً لمشكلة نقص الوقود”.
في عينيّ الرجل لمعة مبتكر، وفي إنجازه ما يستحق العناية والتطوير، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا بسبب العقوبات الأميركية عليها (منذ عام 1973) وآخرها “قانون قيصر” الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.